الشاعر فهد الخشرم
الشاعر الكويتي فهد عبدالمحسن الفهد والملقب بالخشرم يعد من أعلام الشعر بالكويت وله قصائد قمة في الروعة والجمال ، جمع بعضها في ديوان مطبوع صدر في العام الماضي اعده ابنه الأستاذ إبراهيم وحرره وقدم له وكتب حواشيه الباحث الكويتي المميز د.يعقوب يوسف الغنيم.
ولد الشاعر الخشرم في الكويت سنة 1908م وتوفي رحمه الله في عام 1983م. قال هذه القصيدة الرائعة ردا على قصيدة صديقه الشاعر فهد بورسلي وعلى نفس الوزن والقافية بعد أن سمعها ، لأن بورسلي قد خصه بالبيت القائل.
والا فهد ولد الفهد جاه ما كفاه
معلوم بيته هدمته المطيرة
فجاءت هذه القصيدة الجميلة توضح معاناة الكويتيين في سنة هدامه فيقول الخشرم :
ياللّه ياللي كل خلقه برجواه
يا واحد ما سالوا الناس غيره
محد بلا يمنى إذا قلت ياللّه
أوحده محد بملكه خشيره
يعطي عبيده والخزاين املاه
ولا أحد لي من عطا يستشيره
أسايله حسن التدابير ورضاه
يضفي علينا رحمته والستيره
يوم صبر يونس من الحوت نجاه
سامع جوابه بالبحور الغزيره
تفرج لمن عينه من النوم مجزاه
يفكر وعيا النوم يدخل نظيره
لاهي بلا رمده ولا هي مداواه
شنهو سببها يوم باتت سهيره
واثر السبب خط تمليت معناه
ذكر على يوم الخطر والكسيره
الله واكبر يا صباح ذكرنا
يوم ارمضان أقبل علينا بخيره
كل وقف يضرب يمينه بيسراه
مدري غضب وإلا علينا مطيره
كم واحد في سكته تاه مجراه
هذا يصيح وذا مسمر سريره
غديت مثل اللي نقل داه برداه
الراي تايه ما عرفت السريره
في قولتك ولد الفهد جاه مكفاه
ملزوم بيته هدمته المطيره
إن كان بيتي طاح جد طاح وياه
منازلن لأهل الحظوظ الكبيره
وترى عدوى حاير الماي بشفاه
عيا يميز حنطته من شعيره
وإلا فنا ما دام للنفس مشهاه
في ضف أبو خالد سراج العشيره
لولاه ما قلت البيوت المنقاه
أو جيت بامدح ما تمنيت غيره